بعد سنوات من التطبيل والتهريج والجعجعة والترويج الإعلامي الكاذب لمصطلح الممانعة، جاء الاكتشاف العلمي الذي بين أن إيران وأتباعها ليسوا وحدهم الممانعين، بل هناك جراثيم ممانعة أيضاً، والأدهى التشابه بينها وبينهم.
لفت انتباهي قبل أيام خبر نشرته القناة الألمانية لتحذر من الجراثيم «الممانعة»، ولأن مصطلح الممانعة ارتبط بالدجل الإيراني دفعني الفضول للتعرف على الجراثيم الممانعة وخطورتها، والعجيب عندما قرأت تفاصيل الخبر وجدت التشابه الكبير بين هذه الجراثيم وبين إيران وحزب الله والحوثي والمالكي وباقي الجراثيم التي انتشرت كوباء في المنطقة العربية، فالمعلومة الواردة في الخبر تفيد بوجود خطورة في لحوم الدواجن التي تحتوي على الجراثيم الممانعة ضد المضادات الحيوية، كما أنها تمنح الجراثيم الأخرى الموجودة في جسم الإنسان مسبقاً خصائصها في التحصن من المضادات الحيوية، وبعد البحث تبين أن سبب تحول هذه الجراثيم إلى ممانعة هو تربيتها في حقول الدواجن فهناك تعطى أنواعاً من الأعلاف تزيد من وزنها إلى درجة لا تتحمل عظامها هذا الوزن الكبير مما يسبب الأمراض لعدد كبير منها، ولأن علاجها منفردة أمر مكلف وغير اقتصادي فإن هذه الدواجن تعطى مضادات حيوية بشكل جماعي، السليم منها والمريض، مما يجعل هذه الدواجن محصنة أمام المضادات نتيجة إعطائها الأدوية بشكل مستمر وتتحول جراثيمها إلى «ممانعة» خطرة.
وجه الشبه بين من يدعون الممانعة كذباً وهذه الجراثيم يفرضه واقعهم، فأحزاب إيران كحزب الله وحزب الدعوة والوفاق والحوثيين وغيرها كثير، وإن عاشوا في الدول العربية لكنهم ليسوا أحراراً فهم يتربون في حقول إيران ويتغذون بغذائها ويتعاطون أدويتها، حتى سمنتهم وأصبحوا أكبر من حجمهم، وإليكم مثال واحد وهو نوري المالكي الذي حولته إيران من بائع «مسابيح» إلى رئيس وزراء، هذا الشخص كانت أكبر أمنياته بعد احتلال العراق أن يكون رئيس بلدية، ظهر هذا قبل أيام منتقداً عاصفة الحزم متحدثاً عن محور الممانعة الذي هو جزء منه، والحقيقة أن هذا المحور لبس قناع الممانعة لأمريكا وأخفى تحته وجهاً طائفياً، ولم يوجد إلا لمحاربة المسلمين، كذلك فإن هؤلاء الممانعين من أول ظهورهم وحتى يومنا هذا وهم كالجراثيم لم يجلبوا للمنطقة وأهلها إلا كل شر ومرض.
القضية المهمة هي أن العلماء يبحثون عن أفضل الطرق للوقاية من هذه الجراثيم، وذكروا منها سكب الماء الحار على الأواني التي توضع فيها الدواجن النية، لكنهم ذكروا نقطة مهمة وهي أن الدواجن التي تعيش حرة خارج هذه الحقول لا تحمل هذا النوع من الجراثيم وعليه أكلها أفضل من أكل الدواجن التي تربى في الحقول، هذا ما يجعلنا نتأكد أن التعامل مع أحزاب إيران لن يوصلنا إلى نتيجة وعلينا أن نبحث عمن لم يصبح في حقولهم بعد.
بقلم: د. فراس الزوبعي