ريمة ام العظام

أهل بغداد القدماء يعرفون منو ريمة أم عظام واللي ما يعرفها ريمة إمرأة عاشت في بغداد يقال إنها أرمنية، المهم هذي ما چان عندها مكان تعيش به فاستغلتها وحدة من السمسارات اللي بجانب الرصافة مقابل تسكنها وتوكلها
لكن ريمة عقليتها تجارية وبسرعة اكتشفت أن منطقة الكرخ خالية من السماسرة ودور البغاء وإن أهالي الكرخ اللي يروحون للرصافة يتحملون نظرات الناس، المهم ريمة فتحت مشروعها الأگشر بجانب الكرخ وصارت تدير كم بيت من هذي البيوت المشبوهة، مو هنا سالفتنا
سالفتنا أن ريمة عاشت بقصر چبير بجانب الكرخ بمنطقة أم العظام الحالية وبالنسبة للشباب اللي ما يعرفون وين صايرة أم العظام فهي من أهم أجزاء المنطقة الخضراء حاليا، ريمة هذي مع أن نشاطها يخزي لكنها يوم من الأيام مرت بالسوگ اللي صاير عليه گهوة البيروتي (موجودة لغاية الآن) بالكرخ، وشافها حمودي الواوي (واحد من تجار الفاكهة وكان مؤجر خان يبيع بيه الفاكة والخان ملك لريمة)
گال لريمة سمعت تريدين تبيعين هذا الخان؟ گالت له اي صحيح، گال لها بيش تريديه؟ گالت له بعشرة آلاف مجيدي. گال لها اشتريت. گالت له جيب العربون، حمودي گام وراح لسلة بيها تفاح وأخذ تفاحة وشمرها على ريمة وگال لها هاچ العربون، ريمة لگفت التفاحة ومشت.
واحد من تجار الفاكهة اللي ينافسون حمودي شاف الموقف كله ومن مشت ريمة عالسريع لحگها ومن صارت بعيدة عن عين حمودي گال لها حمودي الواوي غشچ الخان يسوى أكثر وآني مستعد اشتريه منچ بضعف المبلغ، التفتت عليه وگالت له آني بعت وقبضت العربون وشوفته التفاحة وإذا انت تريد تشتري الخان روح راجع حمودي الواوي لإن هسه هو صاحب الخان.
رباط السالفة شگد أكو فرق بين أخلاق سكان المنطقة الخضراء گبل وأخلاقهم هسه