بالثلاثينيات كان أكو براس الگرية بشارع الرشيد، مخزن يبيع ساعات لونجين السويسرية، صاحب المحل علق بوستر كبير لساعة لونجين، وبيوم جاء واحد من محامي بغداد المشهورين ووگف عند البوستر وطلّع ساعته من جيبه وصار يضبطها على صورة الساعة اللي بالبوستر، فلما شاف فرق التوقيت ما انتبه وگال: أووو هوووو بعد وكت .. هاي الساعة بالسبعة وثلث، بعدين طلّع مفكرته من جيبه وقلب بيها وگال بعد ساعتين تماما!
وبدأ يضيع الوكت هنا وهناك وبعد ساعة ونص راح للمحكمة وهو يتمشى براحته وجنطته الكبيرة تحت أبطه، ولما دخل لساحة المحكمة استقبله موكله: هااااي وين تميت يا مذهبي؟ الدعوة سقطت!
شلون!
صاح عليك المباشر ثلاث مرات ولما شافك الحاكم غايب أسقط الدعوة!
يابه شلون غايب هاي ساعتي بالتسعة تماما!
زين هسه لو ساعة العراق مضبطيها على بوستر 9 نيسان 2003 أو حتى لو واگفة على ذاك التاريخ، هم كان احنا بخير… شو هذي ترجع بالعكس!
د. فراس محمد