بالزمن العثماني الأخير بالعراق، كان واحد من القضاة ظاهره التقوى والإيمان والورع بس هو يا كل الخنزير من…، المهم أكو واحد عنده دعوة وعارفها خسرانة من البداية، فأراد أن يربحها بالرشوة، بس مستحي يصارح القاضي وخايف منه.
فكر بطريقة وراح للقاضي وقال له:
ـ مولاي، عندي فد صخل ـ أجلّكم الله – ممتاز وأحبه، خصصت له من أموالي حتى أصرفها عليه، وبيني وبين نفسي قلت هذا الصخل إذا مات قبل ما أصرف عليه مخصصاته فتركته تروح للقاضي! وهسه الصخل مات وبقت من ثروته 30 ليرة “ذهب” و30 خروف، وآني قررت أذبح كل يوم خروف وأدز لك لحمه توزعه بمعرفتك على المستحقين والمحتاجين وبعد الثلاثين يوم تخلص الخرفان وأقدم لك الثلاثين ليرة!
القاضي أخذ له صفنه، وقال له:
ـ ابني، آني ما عندي وقت يوميا أدز لك واحد ياخذ الخروف وآني مشغول بمصالح الناس والعباد، الأحسن جيب الخرفان والليرات مرة وحدة ولا تعطل شغلك وشغلي وشغل عباد الله، لأن هذا خلاف العقل والوجدان!
خليكم من هذي السالفة، لأن قاضينا رايه يختلف عن راي قاضي أيام زمان، بس أريد افتهم صخلتنا شگد تاركه ورث للقاضي؟ كم خروف؟! معقولة أكثر من 6500 خروف، شو صار 18 سنة والقاضي يذبح وياكل!
فراس محمد