بالعهد العثماني الأخير بالعراق، صارت مشكلة بين شيوخ عشاير اثنين خارج بغداد، و”هدت” عشيرة على عشيرة وصارت بالبي كيسيّات – ماكو بي كي سي مثل هوسات هالأيام بس بالتفگ أكيد – المهم واحد من شيوخ العشيرتين قرر يلجأ للوالي ببغداد، وكانت وسيلة الاتصال السريعة والوحيدة بذاك الوقت هي البرق، واللي يسموه بأيامها “تيل”.
راح الشيخ للـ “تيلخانة” مركز البرق، وطلب من مدير التيل أن “يدگ” التيل بتفاصيل الحادث ودفع له الثمن حسب عدد حروف البرقية وطلع الشيخ، وبعد شويه رجع للمدير وطلّع من جيبه مجيدي “عملة عثمانية” وأعطاها لمدير التيل وقال له: (هذي لك، بس دگ التيل حيل، حتى تعرف الحكومة احنا گلوبنا محترگة!)
هسه آني دبرت مجيدي حتى مدير التيل يهتم بالموضوع و”يدگ التيل حيل” بس المشكلة إذا الشيخ عرف يوجه التيل لمن إحنا تايهة علينا!
فراس محمد