مقالات الفيس بوك

لما احتل الانگليز بغداد في 1917 البغداديين أيامها كانوا يعرفون أشياء عن عجائب المدنية الحديثة واختراعاتها لكن معرفتهم على نطاق ضيق ومحدود، بعد الاحتلال صاروا يشوفون مجموعة من الاختراعات المذهلة على نطاق واسع ومن بين هذي المخترعات إنارة الشوارع الكهربائية وغيرها. يگول الدكتور علي الوردي الله يرحمه: اتذكر ذيچ الأيام وكنت طفل صغير، ومرة گعدت أتسمع لمجموعة من الرجال گاعدين …

في يوم من الأيام الملا عبود الكرخي الشاعر والصحفي البغدادي صاحب جريدة الكرخ الساخرة، يسولف لجماعة عنده عن واحد من نواب البرلمان العراقي في بدايات تشكيله، طبعا البرلمان أول ما تأسس جمع شخصيات متناقضة وكان برلمان (تلزيگ) يشبه برلمان هالايام مع فارق أن النواب بعد باقي بيهم شوية أصول وخير بس مع ذلك جمع فلتات. المهم الملا عبود يگول زارني …

قصة طريفة رواها الأستاذ محي الدين أبو الخطاب صاحب جريدة الأديب الموصلية قبل ثمانين سنة يقول في باريس تمرض واحد يهودي فقير، هذا اليهودي عنده ثلاث أصدقاء أعزاء واحد مسلم والثاني مسيحي والثالث يهودي، لما اشتد عليه المرض راحوا أصدقائه الثلاثة لبيته يزوروه، فشكرهم وگال لهم أنا أعرف أني مرضي ما بيه شفا وكلها أيام وأموت وعندي طلب، إذا متت …

أيام العهد العثماني جريدة (زوراء) كانت تصدر ببغداد باللغتين العربية والتركية، هذي الجريدة وبكل عدد يصدر منها يكون مكتوب بصدر الصفحة الأولى عبارة (آسايش بر كمال) ومعناها (الأمن مستتب)، والحقيقة كان هذا حال كل الصحف اللي تصدر بعهد السلطان عبد الحميد، والعجيب أن هذي العبارة باقية على الجريدة في كل الأحوال حتى لو كان البلد مليان فتن تبقى الجريدة تقول …

بغداد كانت عامرة بالمجالس المختلفة التي يجتمع فيها وجهاء وأدباء وشيوخ وعامة أهل بغداد والعراق، ومن بين هذي المجالس، مجلس عبد الله الخياط، وهو عبد الله بن جاسم القره غولي، من مواليد وسكان محلة سوق الجديد في جانب الكرخ، هذا الرجل كان من ظرفاء بغداد حاضر النكتة سريع البديهة. في يوم من الأيام وكان ثلاثاء ركب حماره وطلع من الكرخ …

سالفة ورباطها خلال الحرب العالمية الأولى الألمان نشطوا بالدعاية وكانت إيران تربة خصبة لبث الدعاية الألمانية بقوة، وصلت الإشاعات إلى مرحلة أن قيصر ألمانيا فيلهلم الثاني المعروف عند العرب باسم غليوم، أسلم والحلفاء كفار وهو ضدهم ويدافع عن مصالح المسلمين، وصاروا المسلمين بإيران وتركيا والعراق يسموه (حجي غليوم). أشهر اللي اشتغلوا بالدعاية لألمانيا بإيران شخص ألماني ذكي وجريء جدا اسمه …

أكو اثنين عطالة بطالة (والقصة حقيقية) يگعدون بباب مگبرة الشيخ معروف بالكرخ قبل 100 سنة تقريبا، وما يغيرون مكانهم.. دايما على هالگعدة من الصبح إلى الليل، ودايما حاطين گدامهم تنگة (إناء فخار لحفظ وشرب الماء) قديمة وتالفة وبصفها كومة من نواة التمر ويراقبون الطريق، كل ما مرت جنازة للمگبرة أخدوا نواية من الكومة وحطوها بالتنگة. أكو واحد من المردة شورية …

من الطرائف المؤلمة في عشرينيات القرن الماضي في العراق دخل احد المعممين على الحاكم السياسي الانگليزي بناء على طلب الحاكم، ولما وصل المعمم صار نقاش عنيف بينهم، بعدها الحاكم الانگليزي ضرب المعمم ضربة على وجهه طارت منها العمامة وانفلت.. المعمم طلع من المكتب لكنها تفاجأ بالناس متجمعين امام مكتب الحاكم حتى يشوفون شيصير بالداخل.. ومن الاحراج المعمم ابتسم وقال للناس …

عندما رجع الإنكليز إلى تلعفر سنة 1920 بعدما طردوا منها بحركة مسلحة، اعطوا الأمان للناس وسمحوا لهم بالعودة إلى بيوتهم في تلعفر لإن أكثر الناس تركوا المدينة خوفا من بطش الإنكليز، لكنهم استثنوا المشتركين بقتل الضباط والجنود الإنكليز من العودة ومن العفو. بوقتها اشتهر واحد اسمه عليوي وهذا كان فرّاش بدار الحكم ولما بدأ الناس يرجعون لتعلفر بدأ يهدد العائدين …

بأحد الأيام الملك غازي دز على الملا عبود الكرخي الشاعر الشعبي والصحفي المعروف، وكان الملا توه راجع من سفرة طويلة بأنحاء العراق، لإن هذي طبيعة عمله كان يتجول بالأقضية المختلفة ويكتب، لما وصل الملا عبود للديوان الملكي وجلس عند الملك، الملك لاحظ أن الملا تعبان ووجه متغير، فسأله: ـ ليش انقطعت عن زيارتي يا كرخي؟ ـ الكرخي: تعرف آني شغلتي …